السلامي يمنح آيت الجودي فرصته الأخيرة

السلامي يمنح آيت الجودي فرصته الأخيرة... ومدرب الرجاء البيضاوي على الخط

علمنا من مصادر مطلعة أن المنصف السلامي اجتمع أمس بالمدرب آيت الجودي ومكّنه من فرصة جديدة لإثبات جدارته بتدريب النادي الصفاقسي مع دعوته وبصرامة لاتخاذ الاجراءات اللازمة وتقول أخبار شبه مؤكدة أن بعض الأطراف الفاعلة اتصلت بمدرب الرجاء البيضاوي (روماو) وقد قطعت هذه الاتصالات أشواطا متقدمة ولا يستبعد وحسب نفس المصدر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة عديد التقلبات. كما تجدر الإشارة إلى أن المدرب المساعد خالد ختال قد يكون قدّم استقالته من منصبه بعد خلافه الحاد مع أحد اللاعبين

استياء عمـيق في أوساط الأحباء وخلافات الهيئة تعصف بمستقبل الفريق


تمخض الجبل فولد فأرا إذ لم تفض التحضيرات المكثفة خلال فترة توقف البطولة والدخول في تربص طويل المدى بالزهراء وتعزيز الإطار الفني بالمساعد الأول عادل الختالي إلى نتائج ملموسة بل أن الطين ازداد بلّة وقدم الفريق واحدة من أسوأ المقابلات التي قدمها في تاريخه الطويل
وخرج بهزيمة ثقيلة ومذلّة استقرت حصيلتها النهائية على رباعية نظيفة كان بالإمكان أن تكون أكثر وتزيد الهزيمة وقعا عنيفا لدى السواد الأعظم من الأنصار...
وبصرف النظر عن المسؤولية التي يتحملها الإطار الفني وخاصة الممرن الأول آيت جودي بإقحامه رؤوف الرطولي مكان جاسم الخلوفي وإلحاق فاتح الغربي بمقعد البدلاء وهو العائد بقوة أثناء المقابلات الودية فإنه كان بالإمكان أحسن مما كان لو تقيّد اللاعبون المحنكون بقواعد وأصول اللعبة وذادوا عن الزي أكثر ولو احترموا الأنصار وقدّروا مشاعرهم وتضحياتهم الجسام فالخلافات التي أنهكت المجموعة على المستوى الإداري وانعكست على أجواء اللاعبين لم تسمح للإطار الفنّى بالقيام بالعمل في ظروف مريحة... ومما لا شك فيه أن خروج عصام المرداسي وغياب كريم النفطي أثر تأثيرا واضحا على مردود المجموعة فضلا عن العودة القصرية لشادي الهمامي إلى الجهة اليمنى للدفاع في ظل تراجع مردود أمير الحاج مسعود وحمدي البوزيدي لكن كل هذا لا يبرّر الهزيمة المخجلة وربّ ضارة نافعة لأنها جاءت لتؤكد أن الفريق عليل وأنه يحتاج إلى تدخل عاجل وحازم لإعادته إلى سكة الأمان... واعتقدنا أن الهيئة المديرة مطالبة أولا بعقد اجتماع عام بالأحباء لامتصاص غضبهم وغليانهم وللخوض معهم في شأن الوضع والبحث الجماعي عن الحلول الكفيلة بإخراجه من المأزق الذي تردّى فيه وفي ضوء ذلك يجب أن تتحرك كل الأطراف الفاعلة من لجنة الحكماء واللجنة العليا للدعم والسلط الجهوية وكل الغيورين على هذا النادي العريق حتى يجتاز الظرف العصيب بسلام ولو أدى الأمر إلى ادخال تعديل جذري على الهيئة المديرة حتى يكون التناغم والتفاهم والتكامل سيد الميدان لا أن يتربص هذا بذاك ويحمله مسؤولية الاخفاق...